[center]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]( مى زيادة ) شخصية فريدة في الأدب العربي . ربما كانت هي وأندريه شديد أعظم أديبتين .. ومى تكتب بالعربية وأندريه شديد تكتب روايات ومسرحيات وشعراً بالفرنسية. ومن الصعب أن تنظر إلى ( مى) أو تقترب منها دون أن يلسعك عذابها وتوجعك أحزانها وتشفق عليها.
فقد أحاطها وحاط بها أعلام الفكر والسياسة والأدب في زمانها. فكانت حيرتها : فكلهم يحبونها ويصارحونها بذلك . وهي لا تحب واحد منهم .. أو تدعي ذلك . فقد كان قلبها في مكان آخر . ولم تشأ أن تعترف . وقد ألقى بها الصراع العنيف في مستشفى الأمراض العقلية في بيروت. وإن كان رأيي أنها ولدت في مستشفى الأمراض العقلية فليس صالونها الأدبي الذي فتحته في سنة 1913 إلا إحدى غرف التعذيب في الأساطير الإغريقية القديمة..
وبعد أن نقرأ حياة ( مى) وأبعادها وأعماقها وأوجاعها يمكنك أن تتجه إلى ( مى) ذاتها .. مرآتها .. فتقرأ بقلمها وألمها .. ففي الحالتين سوف تجد ما يثيرك ويشغلك. فهذه الفتاة اكتوت مرتين بالنار : نار العزلة والانطواء والحرمان , ومرة ثانية بوهج أعظم المفكرين والشعراء في حياتها.. وقد واجهت كل هؤلاء وحدها وإنفردت بهم .. ثم إنفردت بنفسها تبكي حظها وموهبتها حتى إنهارت في النهاية وعادت إلى مصر وقد شابت وتحطمت وصارت رماداً للنجم الساطع : ( مى زيادة) الفلسطينية السورية اللبنانية المصرية , وحيدة الموهبة فريدة العذاب في لوحة حب وإعجاب وصدق بريشة نوال مصطفى!
مي زيادة (1886 - 1941) كانت شاعرة وأديبة فلسطينية، ولدت في الناصرة عام 1886، اسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة، واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد. كانت تتقن ست لغات، وكان لها ديوان باللغة الفرنسية.
ولدت ماري زيادة (التي عرفت باسم ميّ) في مدينة الناصرة بفلسطين عام 1886 [1]. ابنةً وحيدةً لأب من لبنان وأم سورية الأصل فلسطينية المولد. تلقت الطفلة دراستها الابتدائية في الناصرة, والثانوية في عينطورة بلبنان. وفي العام 1907, انتقلت ميّ مع أسرتها للإقامة في القاهرة. وهناك, عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزية, وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية. وفي الوقت ذاته, عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها. وفيما بعد, تابعت ميّ دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة.
وفى القاهرة, خالطت ميّ الكتاب والصحفيين, وأخذ نجمها يتألق كاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي, وباحثة وخطيبة. وأسست ميّ ندوة أسبوعية عرفت باسم (ندوة الثلاثاء), جمعت فيها - لعشرين عامًا - صفوة من كتاب العصر وشعرائه, كان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد, مصطفى عبدالرازق, عباس العقاد, طه حسين, شبلي شميل, يعقوب صروف, أنطون الجميل, مصطفى صادق الرافعي, خليل مطران, إسماعيل صبري, و أحمد شوقي. وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته. أما قلب ميّ زيادة, فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده, رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة. ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.
نشرت ميّ مقالات وأبحاثا في كبريات الصحف والمجلات المصرية, مثل: (المقطم), (الأهرام), (الزهور), (المحروسة), (الهلال), و(المقتطف). أما الكتب, فقد كان باكورة إنتاجها العام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية و أول أعمالها بالفرنسية اسمها أزاهير حلم ظهرت عام 1911 و كانت توقع باسم ايزس كوبيا, ثم صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية. وفيما بعد صدر لها: (باحثة البادية) (1920), (كلمات وإشارات) (1922), (المساواة) (1923), (ظلمات وأشعة) (1923), ( بين الجزر والمد ) ( 1924), و(الصحائف) (1924). وفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938, إذ حيكت ضدها مؤامرة دنيئة, وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر, وأودعت مصحة الأمراض العقلية ببيروت. وهبّ المفكر اللبناني أمين الريحاني وشخصيات عربية كبيرة إلى إنقاذها, ورفع الحجْر عنها. وعادت ميّ إلى مصر لتتوفّى بالقاهرة في 17 تشرين اول(اكتوبر) 1941.
أتمت دروسها في لبنان ثم هاجرت مع أبيها إلى القاهرة. نشرت مقالات أدبية ونقدية واجتماعية منذ صباها فلفتت الأنظار إليها. كانت تعقد مجلسها الأدبي كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع وقد امتازت بسعة الأفق ودقة الشعور وجمال اللغة.توفيت عام 1941 م في مصر.
ربما قليلون فقط يعرفون أن مي زيادة عانت الكثير وقضت بعض الوقت في مستشفى للأمراض النفسية و ذلك بعد وفاة جبران فأرسلها أصحابها بإرسالها إلى لبنان حيث يسكن ذووها فأساؤوا إليهاو أدخلوها إلى مستشفى ألمراض العقلية مدة تسعة أشهر و حجروا عليها فإحتجت الصحف اللبنانية و بعض الشرفاء من الكتاب و الصحفيين يحتجون بعنف على السلوك السيء من قبل ذويها تجاه مي فنقلت إلى مستشفى خاص في بيروت ثم خرجت إلى بيت مستأجر حتى عادت لها عافيتهاو أقامت عند الأديب أمين الريحاني عدة أشهر ثم عادت إلى مصر وبذلك يمكن القول مع الاستاذة نوال مصطفى أن :الفصل الأخير في حياة مي كان حافلاً بالمواجع والمفاجآت! فصل بدأ بفقد الأحباب واحداً تلو الآخر .. والدها عام 1929 . جبران عام 1931 . ثم والدتها عام 1932 .
وعاشت مي صقيع الوحدة .. وبرودة هذا الفراغ الهائل الذي تركه لها من كانوا السند الحقيقي لها في الدنيا . وحاولت مي أن تسكب أحزانها على أوراقها وبين كتبها .. فلم يشفها ذلك من آلام الفقد الرهيب لكل أحبابها دفعة واحدة .
فسافرت في عام 1932 إلى إنجلترا أملاً في أن تغيير المكان والجو الذي تعيش فيه ربما يخفف قليلاً من آلامها .. لكن حتى السفر لم يكن الدواء .. فقد عادت إلى مصر ثم سافرت مرة ثانية إلى إيطاليا لتتابع محاضرات في جامعة بروجية عن آثار اللغة الإيطالية .. ثم عادت إلى مصر .. وبعدها بقليل سافرت مرة أخرى إلى روما ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها .. ورفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة .. وأنها في حاجة إلى من يقف جانبها ويسندها حتى تتماسك من جديد .
من أشهر أعمالها
* كتاب المساواة.
* باحثة البادية .
* سوانح فتاة .
* كلمات و أشارات .
نعم ديوان الحب
أديبة وشاعرة متميزة ومثقفة، وصاحبة مكانة متميزة في الأوساط الأدبية والثقافية، اسمها الحقيقي ماري إلياس زيادة، ولدت في مدينة الناصرة بفلسطين عام 1886م، لأب لبناني وأم فلسطينية، أتمت دراستها الثانوية في الناصرية، ثم انتقلت إلى لبنان حيث التحقت بمدرسة الراهبات في "عين طورة ".
عرفت مي بين الأدباء والصحافيين بثقافتها الواسعة وتألقها الأدبي والفكري، وصالونها الأدبي الذي كان يزخر بالعديد من الأدباء والمفكرين الذين يتبارون في عرض إنتاجهم الأدبي والثقافي مما كان له تأثير كبير في تنشيط الحركة الأدبية في ذلك الوقت.
هجرتها إلى مصر
هاجرت مي زيادة إلى مصر وبالتحديد إلى القاهرة عام 1907م مع والدها الذي أنشأ جريدة باسم "المحروسة" حيث قامت بكتابة المقالات الأدبية فيها، بالإضافة لقيامها بتدريس اللغتين الإنجليزية والفرنسية ومتابعتها لدراسة عدد من اللغات الأخرى مثل الألمانية والأسبانية والإيطالية.
سعت مي خلال فترة تواجدها بمصر إلي إتقان اللغة العربية وإجادة فن التعبير بها، كما أقبلت على دراسة الأدب العربي، والتاريخ الإسلامي والفلسفة بجامعة القاهرة، ومن خلال إطلاعها على الأدب الغربي قامت بترجمة بعض الأعمال الغربية إلى اللغة العربية.
اشتهرت مي زيادة بثقافتها الواسعة والتي كانت تعمل دائماً على زيادتها بالقراءة والدراسة وأطلعت على العديد من الكتب سواء العربية أو الغريبة ساعدها في ذلك إلمامها بالعديد من اللغات، تعرفت مي على العديد من الشخصيات سواء من الكتاب أو الصحفيين وعرفت كأديبة وباحثة وناقدة، كما كانت لديها قدرة رائعة على الخطابة.
اشتهرت مصر خلال هذه الفترة بصالوناتها الأدبية التي كانت تزخر بالعديد من الأدباء والمفكرين، وعرف صالون مي زيادة كواحد من أشهر الصالونات الأدبية في مصر وكان يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع حيث كان ملتقي لعدد من الأدباء ورجال الفكر من أمثال أحمد لطفي السيد، ومصطفى صادق الرافعي، محجوب ثابت، عباس محمود العقاد، وهيكل، وطه حسين، وشبلي شميل وأنطون الجميل ومصطفى عبد الرازق وغيرهم الكثير .
مؤلفاتها
[أحدى كتب مي زيادة
نشرت مي زيادة العديد من المقالات والكتابات في عدد كبير من الصحف والمجلات نذكر منها: المقطم ، الأهرام، الزهور، المحروسة، الهلال، المقتطف، وقدمت العديد من الأعمال الأدبية كان أولها ديوان شعر بعنوان " أزاهير حلم" والذي صدر باللغة الفرنسية، ثم صدر لها عدد من الروايات التي قامت بترجمتها من الفرنسية والإنجليزية والألمانية.
توالت بعد ذلك أعمالها الأدبية المميزة فصدر لها باحثة البادية، كلمات وإشارات، المساواة، غاية الحياة ، ظلمات وأشعة، بين الجزر والمد، الصحائف، سوانح فتاة – وهي مجموعة من الخواطر والآراء في الناس والحياة، ابتسامات ودموع.
مي وجبران
كان يوجد علاقة قوية بين مي وجبران خليل جبران امتدت لمدة طويلة من الزمن لم يلتقيا فيها أبداً وعلى الرغم من المسافات الشاسعة التي تفصل بينهما حيث كان يقيم جبران في نيويورك ومي بالقاهرة إلا أنه كان يوجد بينه وبينها الكثير من التفاهم والحب والصداقة، واستمرت المراسلات بينهم لمدة عشرين عاماً حتى وفاة جبران في نيويورك.
يعرف جبران بأنه كان أديباً وشاعراً ورساماً وقد جمع بينه وبين مي كتاب "بين الجزر والمد" مي كاتبة وجبران رساماً .
الفصل الأخير
مرت مي في نهاية حياتها بالعديد من المواقف البائسة منها صدمتها بوفاة والديها، ومن بعدهم وفاة جبران الأمر الذي أشعرها بالوحدة القاتلة بفقدان الأهل والصديق، وتفاقم الأمر بعد ذلك عندما أتهمها أقاربها بالجنون طمعاً في الاستيلاء على ثروتها حيث تم إيداعها في مستشفى للأمراض العقلية ببيروت إلى أن تدخل بعض أصدقاءها وقاموا بإخراجها منها وعادت مي إلى القاهرة مرة أخرى وتوفت بها، وكان لوفاتها أثر بالغ على العديد من الشعراء والأدباء اللذين شعروا بالحزن الشديد لفقدها.
استحوذت قصة حياة مي زيادة على العديد من الأدباء والمؤلفين الذين حاولوا من خلال كتبهم ومؤلفاتهم تناول حياتها وجميع الأحداث التي مرت بها أو تجميع لأعمالها المتفرقة.
نذكر من هذه الكتب:
" مي زيادة وأعلام عصرها" ترجمة وتحقيق الأديبة سلمى حفار الكزبري، " الشعلة الزرقاء رسائل جبران إلي مي زيادة" تأليف سهيل شروني وسلمى حفار الكزبري، "أحاديث عن مي زيادة وأسرار غير متداولة من حياتها " تأليف حسين عمر حمادة، وكتاب " مي زيادة " تأليف سميحة كريم وهو كتاب من سلسلة مشاهير الكتاب العرب للناشئة والشباب.
مقتطفات من أعمالها
هذا جزء من خواطر قامت مي زيادة بكتابتها في كتاب سوانح فتاة تحت عنوان "عام سعيد " ولقد رغبنا في تناوله للتعرف على أسلوب مي زيادة وفكرها الأدبي.
"عام سعيد"
كلمة يتبادلها الناس في هذه الأيام ولا يضنّون بها إلاّ على المتشح بأثواب الحداد, فإِذا ما قابلوه جمدت البسمة على شفاههم وصافحوه صامتين كأنما هم يحاولون طلاء وجوههم بلونٍ معنويٍّ قاتم كلون أثوابه.
ما أكثرها عادات تقيِّدنا في جميع الأحوال فتجعلنا من المهد إلى اللحد عبيدًا! نتمرّدُ عليها ثم ننفِّذ أحكامها مرغمين, ويصح لكل أن يطرح على نفسه هذا السؤال: (أتكون هذه الحياة (حياتي) حقيقة وأنا فيها خاضع لعادات واصطلاحات أسخر بها في خلوتي, ويمجُّها ذوقي, وينبذها منطقي, ثم أعود فأتمشى على نصوصها أمام البشر)?
يبتلى امرؤٌ بفقد عزيز فيعين لهُ الاصطلاح من أثوابه اللون والقماش والتفصيل والطول والعرض والأزرار فلا يتبرنط, ولا يتزيا, ولا ينتعل, ولا يتحرك, ولا يبكي إِلاّ بموجب مشيئة بيئته المسجلة في لوائح الحداد الوهمية, كأنما هو قاصر عن إِيجاد حداد خاص يظهر فيه - أو لا يظهر - حزنه الصادق المنبثق من أعماق فؤاده.
إِذا خرج المحزون من بيته فلا زيارات ولا نُزَه ولا هو يلتقي بغير الحزانى أمثاله. عليه أن يتحاشى كل مكان لا تخيِّم عليه رهبة الموت; المعابد والمدافن كعبة غدواته وروحاته يتأممها وعلى وجهه علامات اليأس والمرارة.
وأما في داخل منزله فلا استقبالات رسمية, ولا اجتماعات سرور, ولا أحاديث إِيناس. الأزهار تختفي حوله وخضرة النبات تذبل على شرفته, وآلات الطرب تفقد فجأة موهبة النطق الموسيقي; حتى البيانو أو الأرغن لا يجوز لمسه إِلاّ للدرس الجدي أو لتوقيع ألحان مدرسية وكنسية - على شريطة أن يكون الموقّّع وحده لا يحضر مجلسه هذا أحد. أما القرطاس فيمسى مخططًا طولاً وعرضًا بخطوط سوداء يجفل القلب لمرآها.
كانت هذه الاصطلاحات بالأمس على غير ما هي اليوم, وقد لا يبقى منها شيء بعد مرور أعوام, ولكن الناس يتبعونها الآن صاغرين لأن العادة أقوى الأقوياء وأظلم المستبدين.
إن المحزون أحق الناس بالتعزية والسلوى; لسمعهِ يجبُ أن تهمس الموسيقى بأعذب الألحان, وعليه أن يكثر من التنزه لا لينسى حزنه فالحزن مهذب لا مثيل له في نفسٍ تحسنُ استرشاده, وإِنما ليذكر أن في الحياة أمورًا أخرى غير الحزن والقنوط.
ألا رُبَّ قائلٍ يقول إن المحزون من طبعه لا يميل إِلي غير الألوان القاتمة والمظاهر الكئيبة, إِذن دعوه وشأنه! دعوه يلبس ما يشاء ويفعل ما يختار! دعوا النفس تحرّك جناحيها وتقول كلمتها! فللنفس معرفة باللائق والمناسب تفوق بنود اللائحة الاتفاقية حصافة وحكمةً.
بل أرى أن أخبار الأفراح التي يطنطن بها الناس كالنواقيس, ومظاهر الحداد التي ينشرونها كالأعلام, إنما هي بقايا همجية قديمة من نوع تلك العادة التي تقضي بحرق المرأة الهندية حيةً قرب جثة زوجها. وإِني لعلى يقينٍ من أنه سيجىءُ يومٌ فيه يصير الناس أتم أدبًا من أن يقلقوا الآفاق بطبول مواكب الأعراس والجنازات, وأسلم ذوقًا من أن يحدثوا الأرض وساكنيها أنه جرى لأحدهم ما يجري لعباد الله أجمعين من ولادةٍ وزواجٍ ووفاة.
وتمهيدًا لذلك اليوم الآتي أحيِّي الآن كلَّ متشّحٍ بالسواد; أما السعداء فلهم من نعيمهم ما يغنيهم عن السلامات والتحيات.
أحيِّي الذين يبكون بعيونهم, وأولئك الذين يبكون بقلوبهم: أحيِّي كلَّ حزين, وكل منفردٍ, وكل بائسٍ, وكل كئيب. أحيِّي كلاًّ منهم متمنية له عامًا مقبلاً أقلَّ حزنًا وأوفر هناء من العام المنصرم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]