البابية والبهائية وأهدافهما في دعوى النبوة
ــــــــــ
قال العلامة الشيخ أحمد بن حجر رحمه الله :
... فمنذ أن ولد الاسلام ... حورب ... بشتى الطرق
حاربته قريش بالدعاية ثم بالحرب ...
وحاربته الفرس والروم وهما أكبر دولتي الشرق اذ ذاك ...
ولما رآى أعداء الله أن دين الاسلام قد قوي ...
أظهر بعضهم الاسلام نفاقا وخداعا وكيدا له وللمسلين حتى ينفثوا سمومهم باسم الدين
فمن أولئك ... عبد الله بن سبأ ...
ومن ظهور هذا الماكر اللعين تكون مذهب التشيع ...
ثم ظهر التصوف ...
ببث المبادىء الهدامة كالقول بالحلول والاتحاد وأن الولي يأخذ من حيث ما يأخذ الرسول ...
ومن القرن الثامن عشر الميلادي زاد كيد دول الغرب والشرق للاسلام ...
ولما كان التصوف ومذهب غلاة الشيعة مرتعين خصبين ومجالين واسعين
لنبت نحل وديانات تلبس لباس الدين ، وتقضي على الاسلام ...
فقد نبتت البابية والبهائية في ايران تحت سمع وبصر الروس
وأحاطتها دولة الروس اذ ذاك بالحماية والرعاية كما أيدتها الصهيونية والانجليز
ثم ظهرت القاديانية في الهند
بايعاز من الانجليز حتى يقضوا على وحدة مسلمي الهند أولا وغيرهم ثانيا ...
ــــــــــــ
مقدمة في أهداف الفرق الضالة
البابية والبهائية
القاديانية
1- تتفق البابية والبهائية والقاديانية على نسخ شريعة الاسلام
وفتح باب النبوة على مصراعيه ، وهل بعد هذا القضاء قضاء على الدين الاسلامي ...
2- اتفقوا كلهم على نسخ الجهاد
ومن هنا يتضح هدفهم الخبيث وهو اذلال المسلمين واخضاعهم للكافرين وبث روح العجز ...
وإماتة النشاط والحماس الديني بجهاد أعداء الله ...
3- أن حضرة الباب والبهاء قد أنكروا الحشر والنشر ...
وأباحوا كثيرا من المحرمات وأسقطوا كثيرا من التكاليف الشرعية ...
ولا يستريب عاقل بأن هذا المبدأ فتح لباب الشهوات وارتكاب المحرمات
وعدم المبالاة بأموال العباد وأعراضهم ...
ــــــــــــــــ
... نتائج هذه الفرق الضالة
كالباطنية والنصيرية والبهائية والقاديانية
وأشباههم من تلك الفرق
1-زعزعة العقيدة الاسلامية ...
2-تفريق شمل الأمة الاسلامية ...
3-التمهيد للدعوات الضالة ...
4-تمكين الاستعمار في بلاد المسلمين
لما كانت أكثر هذه الحركات – ان لم يكن كلها – هي من نتائج أعداء الاسلام قديمًا وحديثًا ...
ولم يخف على أحد ممن تتبع حركات البابية والبهائية انها من صنع الروس في الابتداء
وأما القاديانية ... ولا سيما المؤسس لها الميرزا غلام أحمد القادياني فإنه قد كتب ...
كما يقول في حب الانجليز ... والانتصار لها وعدم الخروج عليها
وتسفيه العلماء الآمرين بالجهاد
وطلبه للمسلمين الخضوع والامتثال لأوامر الدولة البريطانية
ودعاؤه لها ببقائها مسيطرة على الأمة الاسلامية ولا سيما الهند وباكستان ...
... فاليك الآن نبذة من تاريخ البابية والبهائية ... :
الميرزا علي محمد الباب الشيرازي
ولد في شيراز ... وفي سنة 1260هـ ... أعلن الميرزا عن دعوته ...
فأدعى أولا أنه الباب الى الامام المنتظر ، ثم ادعى إنه هو نفسه
وبعد ذلك ادعى النبوة ثم تعداها الى ادعاء الربوبية عن طريق حلول روح الاله فيه ...
حتى اصدر علماء الشيعة الفتوى بقتله لارتداده عن الاسلام وادعائه النبوة ...
دين البابية :
قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل : الباب : يعتقد فيه البابيون
أنه أتم وأكمل هيكل بشري ظهرت فيه الحقيقة الالهية
وأنه هو الذي خلق كل شىء بكلمته ...
من عقائد الباب :
أنه كفر بيوم القيامة ... وأخذ بتفسير الباطنية لها ...
فقد قال عن يوم القيامة : أنها قيام الروح الالهية من مظهر بشري جديد ...
الجنة : أنها الفرح الروحي الذي يشعر به من يؤمن بالمظهر الألهي ...
وزعم أنه البرزخ المذكور في القرآن لأنه كان بين موسى وعيسى ...
شرعة الباب :
ألغى الباب الصلوات الخمس ...
اما الصوم ... مدته شهر بابي وعدته تسعة عشر يوما ...
أما الزواج فإجباري بعد بلوغ الحادية عشرة ...
وعدة المطلقة تسعة عشر يوما ...
وقد حرم على المرأة الحجاب ... التي عاشت حياتها كلها سافرة اسفار الدنس والمجانة ...
والعيد الرئيسي عند البابية هو عيد النيروز ...
وفي صباح كل جمعة يجب استقبال الشمس بالسلام ...
سخ جميع الاديان :
... حرم الباب على اتباعه جميعا قراءة القرآن
فقام البابيون بتحريق المصاحف وذر رمادها
وكل امرىء لا يدخل في دين البابية كافر جاحد مهدور الدم ...
ـــــــــ
البهاء
كان البهاء في غاية المكر والدهاء ... فزعم اولا ان الباب بشر به ...
وان عيسى و موسى ومحمدا انما جاؤا ليبشروا بمجيئه ، وظهور الله فيه ...
دين البهائية
يتفق دين البهائية ودين البابية ...
الا في مسائل أتى بها البهاء ميرزا حسين كأنه ناسخ لديانة شيخه ميرزا على محمد الباب ...
القبلة
أوجب الباب ان يتوجهوا الى البيت الذي ولد فيه بشيراز ، وان يحجوا اليه
بينما يقول البهاء في ( الأقدس ) :
اذا أردتم الصلاة ولوا وجوهكم شطري الأقدس الذي جعله الله مطاف الملأ الأعلى
يعني قصره في عكا
أما بعد موته فقبره هو قبلة البهائية...
تناقضات البابية العجيبة
* المتتبع لحياة الباب يرى أن الذين اتبعوه وعاونوه ، وامنوا به هم الأغنياء
الذين كانوا يمثلون الاحتكار والربا والجشع في المجتمع الايراني ...
فالميرزا على محمد بحكم دعوته الاستعمارية اليهودية
كان خير ممثل للرأسمالية المحتكرة في إيران في القرن التاسع عشر
أباح لهم الربا بكل أنواعه ، ورفع الشروط عن العقود والتجارات ...
* ان الميرزا دلل على كذبه في تقلباته المتكررة فيما زعمه
فمن نائب الموعود نفسه إلى ادعاء النبوة والربوبية ضمن مفهوم وحدة الوجود ...
* ان ادعاءه بأنه المهدي ، لا ينطبق عليه
لأن الشيعة الإمامية التي يقدسها ...
تؤمن بأن المهدي صاحب الزمان هو الولد الصلبي للإمام حسن العسكري
ثم ان الاسلام يكذبه بدعواه هذه
فالمهدي له أوصاف واردة في السنة ، ولا ينطبق عليه وصف واحد من تلك الأوصاف
* ان الميرزا قد أعلن نسخ الإسلام
ولكن المهدي لا ينسخ شريعة اللإسلام ...
* ان النبي المرسل لا يتراجع عن موقفه ...
ولو أدى ذلك إلى قتله
ونحن نعلم تراجع الباب عن آراءه في مسجد شيراز أمام الحاكم
فكان هذا شاهدا ناطقا على كذبه وبطلان دعوته ...
... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم